طبعا دولتنا تهتم بالرعاية الصحية وهذا موجز بسيط عما تقدمه :-
من أقوال زايد
لاشك أن النجاح في تأمين المناخ الصحي للمجتمع وحمايته من الأمراض هو ترجمة أمينة وواقعية للسياسة البناءة والتخطيط السليم واليقظة الدائمة حتى يعيش أبناء وطننا أصحاء بدنيا ونفسيا واجتماعيا ويتسنى لكل فرد الوصول إلى أفضل طاقاته الذاتية والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. “زايد بن سلطان آل نهيان”
تعتبر الخدمات الصحية في طليعة العمل الوطني الشامل الذي تنهض به دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا مما لهذه الخدمات من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية والبناء والاستقرار الاجتماعي إذا ما أحسن توجيهها وإدارتها وتواصلت على أسس علمية صحيحة وتخطيط سليم. وقبل قيام الاتحاد عاشت الإمارات سنوات طويلة دون خدمات صحية تذكر , فالعلاج كان يعتمد أساسا على ما يسمى بالطب الشعبى الذي يستخدم وسائل بدائية من أعشاب طبية
وجبائر للكسور - أيا كانت نوعية تلك الكسور - والكي بالنار “الوسم” والحمية , والتدليك الذي لا يقوم على أسس علمية سليمة , كما كانت هناك بعض الجراحات البسيطة كالختان وخلع الأسنان والممارسات الأخرى التي تعتمد على التجارب والأساليب المتوارثة , والتي تقوم بها فئة من النساء أو الرجال دون مؤهلات علمية بالمعنى الصحيح , ولكنهم كانوا يتوارثونها جيلا بعد جيل ,
والبعض منهم يستند إلى معلومات مأخوذة من كتب التراث الطبي العربي.
وتلك الكتب برغم ما فيها من معلومات قيمة , ونظرات صائبة الا أنها لم تكن تفي بالغرض المطلوب , إذا ما قورنت بالطب الحديث الذي يستخدم التخدير , ويصف خطوات العمليات الجراحية الصغيرة والكبيرة , ويحدد جرعات الدواء المنتقى , ومدتها , وآثارها المدروسة ومضاعفاتها الجانبية , ومحاذير استعمالها , كل ذلك على أسس من العلوم الحديثة , والتكنولوجيا المتطورة , سواء في مجال الوقاية أو التشخيص أو العلاج إذن كانت الإمارات - كما قلنا - بعيدة عن ذلك التوجه العصرى , وتعيش في إطار المعارف البدائية المتوارثة جيلا بعد جيل , وكان ظهور النفط في دول الخليج العربية بداية لحياة جديدة , وعلى الرغم من تأخر اكتشافه في الإمارات , الا أن هذه الدول كانت تعيش من قديم كأسرة واحدة
مما انعكس أثره على الخدمات الصحية , فقد كان المريض الذي يستعصي علاجه يمكنه السفر إلى البحرين أو السعودية أو الكويت أو قطر فيجد الفرصة مهيأة للعلاج , كما كانت البحرين تبعث طبيبا كل أسبوع لاستقبال الحالات المرضية في أواخر النصف الأول من هذا القرن , كما أن القواعد الأجنبية قدمت بعض الخدمات الطبية الضئيلة المحدودة النطاق , بالإضافة إلى بعض الخدمات الوقائية والتمريضية التي ساهمت بقدر ضئيل والتي قامت بها إحدى الجماعات التبشيرية رغم عدم وجود أطباء فيها , كما كان بعض المرضى يسافرون على نفقتهم إلى بلاد قريبة كالهند
ومن ثم لم يكن غريبا أن تتفشى الأوبئة الكثيرة من عام لآخر , كما كانت نسبة وفيات الأطفال الرضع وكذلك الأمهات في عمر الخصوبة مرتفعة لدرجة كبيرة , كما كان لعدم نظافة الغذاء وعدم كفايته , وكذلك عدم انطباق المواصفات الصحية على مياه الشرب أثر سلبي على الصحة العامة وانتشار العديد من الأمراض , وحدث قدر من التحسن النسبي عقب ظهور البترول في إمارة أبوظبي , وقيامها بإنشاء مستشفي عام يفتح أبوابه لكل أبناء الإمارات الأخرى , وكذلك أوفدت الكويت بعثة طبية إلى الإمارات الشمالية في أوائل الستينات , فأقامت مستشفي صغيرا في دبي أخذ ينمو بعد ذلك , وقام مكتب “التطوير” بالإمارات بافتتاح مراكز خدمة صحية , كذلك مستشفي “ المكتوم “ الذي أنشأته حكومة دبي , ولقد أقامت البعثة الكويتية أيضا عددا من المستوصفات في بعض الإمارات , كما أوفدت المملكة العربية السعودية عددا من الأطباء إلى إمارتي رأس الخيمة والشارقة , كذلك فعلت أبوظبي قبل قيام الاتحاد .
وأتمنى الإستفادة للجميع
مع تحياتي :- شوشو[center]
من أقوال زايد
لاشك أن النجاح في تأمين المناخ الصحي للمجتمع وحمايته من الأمراض هو ترجمة أمينة وواقعية للسياسة البناءة والتخطيط السليم واليقظة الدائمة حتى يعيش أبناء وطننا أصحاء بدنيا ونفسيا واجتماعيا ويتسنى لكل فرد الوصول إلى أفضل طاقاته الذاتية والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. “زايد بن سلطان آل نهيان”
تعتبر الخدمات الصحية في طليعة العمل الوطني الشامل الذي تنهض به دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا مما لهذه الخدمات من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية والبناء والاستقرار الاجتماعي إذا ما أحسن توجيهها وإدارتها وتواصلت على أسس علمية صحيحة وتخطيط سليم. وقبل قيام الاتحاد عاشت الإمارات سنوات طويلة دون خدمات صحية تذكر , فالعلاج كان يعتمد أساسا على ما يسمى بالطب الشعبى الذي يستخدم وسائل بدائية من أعشاب طبية
وجبائر للكسور - أيا كانت نوعية تلك الكسور - والكي بالنار “الوسم” والحمية , والتدليك الذي لا يقوم على أسس علمية سليمة , كما كانت هناك بعض الجراحات البسيطة كالختان وخلع الأسنان والممارسات الأخرى التي تعتمد على التجارب والأساليب المتوارثة , والتي تقوم بها فئة من النساء أو الرجال دون مؤهلات علمية بالمعنى الصحيح , ولكنهم كانوا يتوارثونها جيلا بعد جيل ,
والبعض منهم يستند إلى معلومات مأخوذة من كتب التراث الطبي العربي.
وتلك الكتب برغم ما فيها من معلومات قيمة , ونظرات صائبة الا أنها لم تكن تفي بالغرض المطلوب , إذا ما قورنت بالطب الحديث الذي يستخدم التخدير , ويصف خطوات العمليات الجراحية الصغيرة والكبيرة , ويحدد جرعات الدواء المنتقى , ومدتها , وآثارها المدروسة ومضاعفاتها الجانبية , ومحاذير استعمالها , كل ذلك على أسس من العلوم الحديثة , والتكنولوجيا المتطورة , سواء في مجال الوقاية أو التشخيص أو العلاج إذن كانت الإمارات - كما قلنا - بعيدة عن ذلك التوجه العصرى , وتعيش في إطار المعارف البدائية المتوارثة جيلا بعد جيل , وكان ظهور النفط في دول الخليج العربية بداية لحياة جديدة , وعلى الرغم من تأخر اكتشافه في الإمارات , الا أن هذه الدول كانت تعيش من قديم كأسرة واحدة
مما انعكس أثره على الخدمات الصحية , فقد كان المريض الذي يستعصي علاجه يمكنه السفر إلى البحرين أو السعودية أو الكويت أو قطر فيجد الفرصة مهيأة للعلاج , كما كانت البحرين تبعث طبيبا كل أسبوع لاستقبال الحالات المرضية في أواخر النصف الأول من هذا القرن , كما أن القواعد الأجنبية قدمت بعض الخدمات الطبية الضئيلة المحدودة النطاق , بالإضافة إلى بعض الخدمات الوقائية والتمريضية التي ساهمت بقدر ضئيل والتي قامت بها إحدى الجماعات التبشيرية رغم عدم وجود أطباء فيها , كما كان بعض المرضى يسافرون على نفقتهم إلى بلاد قريبة كالهند
ومن ثم لم يكن غريبا أن تتفشى الأوبئة الكثيرة من عام لآخر , كما كانت نسبة وفيات الأطفال الرضع وكذلك الأمهات في عمر الخصوبة مرتفعة لدرجة كبيرة , كما كان لعدم نظافة الغذاء وعدم كفايته , وكذلك عدم انطباق المواصفات الصحية على مياه الشرب أثر سلبي على الصحة العامة وانتشار العديد من الأمراض , وحدث قدر من التحسن النسبي عقب ظهور البترول في إمارة أبوظبي , وقيامها بإنشاء مستشفي عام يفتح أبوابه لكل أبناء الإمارات الأخرى , وكذلك أوفدت الكويت بعثة طبية إلى الإمارات الشمالية في أوائل الستينات , فأقامت مستشفي صغيرا في دبي أخذ ينمو بعد ذلك , وقام مكتب “التطوير” بالإمارات بافتتاح مراكز خدمة صحية , كذلك مستشفي “ المكتوم “ الذي أنشأته حكومة دبي , ولقد أقامت البعثة الكويتية أيضا عددا من المستوصفات في بعض الإمارات , كما أوفدت المملكة العربية السعودية عددا من الأطباء إلى إمارتي رأس الخيمة والشارقة , كذلك فعلت أبوظبي قبل قيام الاتحاد .
وأتمنى الإستفادة للجميع
مع تحياتي :- شوشو[center]